كتب :جمال زرد
أن مصر المحروسة تملك تاريخا عريقا وهذة صفحة من تاريخها المشرف لكل مصرى وطنى بمعنى الكلمة ونبدء هذة الصفحة منذ أيام تولى حكم مصر محمد على فى أوائل القرن التاسع عشر والذى قام أثناء ولايتة وفى خلال عشرون عام من الزمان بنهضة لمصر والمصريون وكان أهمها تعليمهما الهندسة وصناعة السلاح عبر بعثات تعليمية أرسلها الى فرنسا ….. فكونا جيشا مصريا قوىا ولكن بمرور الأيام هزم هذا الجيش عبر مايسمى ” معركة نوارين ” ويرجع سبب الهزيمة أن قادة هؤلاء الجيش ليسوا يمصريون أصلا …. فدخلت مصر بعد ذلك فى موجة مرارة الأنكفاء على الذات وخاصة بعد تقليص حدودها بدعوى تحرير المنطقة العربية خاصة منطقة الشرق الأوسط … ثم توالى بعد ذلك مسلسل تولى أبناء وأحفاد محمد على حكم مصروالتى خلالها تم استنزاف ثروات مصر وخاصة موارد قناة السويس بعد حفرها تسديدا للديون على مصر ويرجع ذلك الى التبذير والتبديد التى كانت تكون الأسرة الحاكمة وحاشيتها على حساب مصر وأبنائها بل زاد الطين بلة بعد أحتلال بريطانيا مصر بعد ثورة الزعيم الراحل أحمد عرابى
وبالرغم من جهود زعماء مصر مصطفى كامل ومحمد فريد وسعد زغلول فى العمل على جلاء الأحتلال البريطانى عن مصر الا ذلك لم يحدث الا بعد قيام ثورة يوليو المجيدة 1952والتى قام بها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وزملائة الأحرار من كافة الأتجاهات السياسية الذين كانوا جميعا ضباط بجيش مصر والتى بها دخلت مصر عصرا جديدا بل دخلت المنطقة العربية من المحيط الى الخليج والعالم الثالث وذلك بعد قيام مصر فى مساعدة حركات المقاومة والتحر ر من الأستعمال فى العالم أجمع بل أرست الثورة المصرية ” حركة الجيش ” مبادىءالمساواة والعدل بين أبناء الشعب وقامت نهضة اجتماعية صناعية مصرية فى خمسينات وستينات القرن الماضى
وبتوديع الملايين من أبناء مصر المحروسة فى مثل هذا اليوم منذ46 عاما الى جوار ربة بدأت أحلام ناصر لمصر والأمة العربية تذهب مع الريح ويرجع ذلك لقيام بعض المتقربين من الحكام الذين تولوا القيادة السياسة بعد ناصر بتشوية أفكار وأحلام ناصر الذى كان يريد تحقيقها خاصة النهوض بمصر وشعبها فى كافة المجالات وكذا توحيد كلمة الأمة العربية وجعل الحاكم وحكمة فى عنان السماء مما أثر بالسلب على العباد فى البلاد
رحم زعماء الثورات المصرية والذى أخرهم ناصر قائد ثورة يوليو المجيدة الذى ودعة الملايين من أبناء الأمة العربية خاصة المصريون منهما منذ 46 عاما من الزمان
